زيادة نسبة الحديد في الدم

كلنا نعلم أن أي نقص في كمية المعادن و الفيتامينات الضرورية لعمل الجسم البشري يؤدي إلى أمراض تتطور فيما بعد لتصبح خطيرة و لكن في المقابل هل نعلم أن الزيادة في هذه العناصر يؤدي أيضا إلى الاصابة بأمراض مزعجة

تعرض الانسان للإصابة ((بفقر الدم )) عندما ينقص الحديد من جسمه و لكن إذا زادت كمية الحديد عن المعدل المطلوب فهذا يؤدي أيضا إلى الاصابة بمرض (( Hemochromatose )) زيادة الحديد في الدم الذي لا ترافقه أية عوارض تنذر بوجوده من هنا خطورته فهو يتطور ليصل إلى مراحل خطيرة من دون أن يعلم المرء بإصابته .

و من بين الذين يعانون فائض في كمية الحديد سيدة في ال36 من عمرها لم تكتشف إصابتها إلا بعد مرور وقت طويل على شعورها الدائم بتعب الشديد الذي لم يجد الأطباء له أي مبرر و فشلت شتى أنواع العلاجات في مكافحته ما أصابها بالإحباط فابتعدت عن محيطها الاجتماعي لدرجة أنها لم تعد ترغب بمصافحة أحد نظرا إلى الألم الذي أصاب أصابعها كما أن يعد لديها الرغبة الجنسية ، إلا أن نتيجة لفحوصات معينة خضعت لها والدتهالمصابة بداء السكري منذ زمن طويل علمت أنها تعاني من زيادة نسبة في كمية الحديد في جسمها و اتضح أن هذه الحالة تنتقل وراثيا كم الأهل إلى الأبناء و أخيرا وجدت المسبب الرئيسي لعوارض التعب و الإرهاق التي تعاني منها منذ وقت طويل .

هذه الزيادة في نسبة الحديد مردها اضطراب وراثي مسؤول عن نقص الهورمون المعدل لنسبة الحديد في الدم و يصاب سنويا حوالي 300 شخص يهذا المرض من الجنسين يعالج قسم منهم بعد إصابته و يبقى قسم كبير من دون معالجة لعدم ترافق المرض عوارض خاصة إلا بعد مرور فترة طويلة لذلك ينصح بإجراء فحص دم للتأكد من نسبة الحديد و عدم الإصابة بالمرض .

العواض :

إن تراكم كمية الحديد بشكل كبير في الجسم يؤدي إلى :

توقيف عمل الخلايا أولا ثم تدميرها ففي عمر 20 إلى 30 تتعرض الأعضاء الصغيرة لهذا الفائض من الحديد ما يؤدي إلى إرهاق الغدد فيظهر التعب المزعج و المستمر .

فقدان الرغبة الجنسية : عندما يجتاح الحديد غدة الدماغ الصغيرة يشعر الرجل فورا بصعوبة في الانتصاب و المرأة بعدم الرغبة الجنسية لان هذه الزيادة من شأنها أن تؤثر على الأعضاء التناسلية عند الجنسين .

آلام في المفاصل :آلام أصابع اليد بحيث يتجنب المصاب المصافحة و في الأرجل و تصلبات قوية في الركبتان و الوركان .

اللون الباهت الذي يغلف الوجه فتبدو علامات الإرهاق و التعب واضحة . تبعا لكمية الحديد التي تبدأ بتراكم في الجسم هناك أعضاء أخرى تتأثر كالقلب مثلا فتزيد نبضاته تعرض الكبد للتشمع و حتى السرطان كمان أن الزيادة الحديد في البنكرياس تؤدي إلى الإصابة بالسكري فيما تترجم إصابة الرئة بضيق في التنفس .

العلاج

أن إمكانية العلاج باكرا هو أمر مفيد جدا لتخلص من هذا المرض و العلاج المتوفر حاليا هو فتح العرق و سحب الدم بمعدل مرة كل أسبوع لمدة ستة أشهر .

يبقى أن نشير إلى أهمية إفصاح المريض عن إصابته بهذا المرض إلى أفراد عائلته لأنه من الأمراض الوراثية و بذلك يحذرهم و ينبههم إلى ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابتهم أو العكس .

و تستمر الدراسات لتوفير الهرمون المسؤول عن تعديل نسبة الحديد في الدم على شكل دواء على غرار الأنسولين بالنسبة لمرض السكر

زائر

تسلمي ع المعلومات المفيده